المغرب – في خطوة تعكس التزامها بتوسيع قاعدة المستفيدين من سوق الشغل، أطلقت الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (ANAPEC) مبادرات توظيف غير تقليدية، كان أبرزها الإعلان عن حاجتها لـ “مرافقين للتلاميذ” في عدد من المديريات الإقليمية، وبشرط استثنائي يُعَدّ نافذة أمل لفئة واسعة من الباحثين عن عمل: بدون شرط المؤهل الدراسي.
🤝 سد فجوة اجتماعية واقتصادية
تأتي هذه العروض، التي يتم تداولها بكثافة، لتلبي حاجة مزدوجة:
- الحاجة الاجتماعية: توفير مرافقة آمنة وموثوقة للتلاميذ، خاصة أولئك الذين يعتمدون على النقل المدرسي في المناطق النائية أو ذات الكثافة العالية، مما يضمن سلامتهم ويساهم في مكافحة الهدر المدرسي.
- الحاجة الاقتصادية: إدماج فئة من الساكنة التي تجد صعوبة بالغة في ولوج سوق العمل بسبب عدم حيازتها على شهادات أو دبلومات، وهو ما يتماشى مع التوجهات الوطنية للحد من البطالة وإشراك جميع الفئات في عجلة التنمية.
🔑 أهمية “شرط عدم المؤهل”
إن اشتراط “عدم المؤهل الدراسي” (أو عدم طلب مؤهل محدد) يمثل نقطة تحول في منهجية التوظيف. ففي هذه الوظائف، يتم التركيز بشكل أساسي على الكفاءات الشخصية والسلوكية بدلاً من الشهادات الأكاديمية. ومن أبرز المتطلبات التي تبحث عنها الأنابيك والشركاء المعنيون:
- المسؤولية والانضباط: القدرة على الالتزام بالمواعيد والمهام الموكلة.
- حسن السلوك واللياقة: التعامل الإيجابي مع التلاميذ وأولياء الأمور وطاقم النقل.
- القدرة البدنية: القدرة على الحركة والمرافقة طوال فترة العمل.
- القرب الجغرافي: غالباً ما تُعطى الأولوية للسكان المقيمين في المنطقة التي سيتم فيها العمل.
🌐 كيف تتم الاستفادة من هذه الفرص؟
للباحثين عن عمل الراغبين في الاستفادة من هذه العروض، فإن الإجراءات تكون مبسطة:
- التسجيل في الأنابيك: الخطوة الأولى هي التسجيل في قاعدة بيانات الوكالة (سواء عبر الإنترنت أو بزيارة الوكالة).
- متابعة العروض المحلية: تُنشر هذه العروض عادةً على مستوى المديريات الإقليمية أو الوكالات المحلية لـ ANAPEC (على غرار ما شاع في بعض مناطق مثل مديونة والمدن الأخرى).
- برامج التكوين: قد تتطلب بعض العروض الخضوع لتكوين قصير ومكثف لتعلم أسس الإسعافات الأولية أو التعامل مع حالات الطوارئ في النقل المدرسي.
💡 رسالة أمل
تُرسّخ مبادرة توظيف المرافقين بدون شرط المؤهل الدراسي مبدأ أن المهارات والكفاءات الحياتية لا تقل أهمية عن الشهادات الأكاديمية، وتفتح الباب أمام فئة عريضة من الشباب والكبار لإثبات الذات والمساهمة في بناء المجتمع من خلال وظائف نبيلة ومسؤولة.
هل تود إضافة أي تفاصيل أخرى إلى المقال، أو تحرير جزء معين منه ليناسب غرضاً محدداً؟








