انتشرت خلال الأيام الأخيرة أنباء غير دقيقة حول سحب تراخيص معهد باستور بالمغرب ومنحها لشركة خاصة، مما أثار جدلاً واسعاً بين المواطنين والمهنيين في القطاع الصحي. إلا أن المعهد نفى بشكل قاطع صحة هذه الادعاءات، موضحاً أن الأمر لا يتعدى معلومات مغلوطة لا تستند إلى حقائق.
وأكد مصدر موثوق أن معهد باستور لا يقوم أساسًا بإنتاج اللقاحات أو تصنيعها، مما يعني أن فكرة سحب التراخيص من المعهد وتحويلها إلى شركات خاصة غير صحيحة من الأصل. فالمعهد دوره يقتصر على البحث العلمي والتطوير، وهو لا يتدخل في عمليات الإنتاج أو التصنيع بشكل مباشر.
وفي الوقت ذاته، كشف المصدر أن المعهد يركز حالياً على تطوير منصاته البحثية والتكنولوجية بالتعاون مع شركائه، بهدف تحسين قدراته العلمية وتوسيع دوره في مجالات البحث العلمي والصحة العامة. بحيث يتم الاعتماد على منصة Marbio التي تُعد منصة صناعية عمومية تدعم عمليات التصنيع والتطوير.
وفي سياق آخر، يُذكر أن هذا التصريح يأتي لتعزيز الشفافية وتوضيح الصورة أمام الرأي العام، بعد تداوُل الأخبار التي قد تضر بسمعة المعهد والقطاع الصحي بشكل عام. فالمؤسسات العلمية الوطنية تتطلب دعماً مستمراً، خاصة في ظل الحاجة المتزايدة إلى حلول صحية مبتكرة وفعالة.
وفي الختام، فإن حقيقة الأمر تؤكد على أن معهد باستور يواصل جهوده في البحث والتطوير، بعيداً عن أي ادعاءات غير مؤكدة، مع التأكيد على استمرارية دوره كمؤسسة علمية مرموقة تدعم الصحة العامة بالمغرب. لذا، على الجمهور الاعتماد على المصادر الرسمية والمعلومات الدقيقة لضمان فهم صحيح للأوضاع الحالية.